مكتبات تحتاج إلى حلول الكتب الإلكترونية

مكتبات تحتاج إلى حلول الكتب الإلكترونية

المكتبة العامة في “سينسيناتي” ومقاطعة “هاميلتون” تحتوي تقريبًا على 9 مليون كتاب إلكتروني، ولكن أي شخص يريد ان يحمل أي كتاب إلكتروني سيجد نفسه أمام قائمة اختيارات ضعيفة، فإن ذهبت إلى قائمة الكتب في موقع المكتبة على الإنترنت ستجد 125 عنواناً للمراهقين ولا يتعلق أي منها بالمواضيع الخيالية التي قد تهم وتجذب هذه الشريحة، و248 عنواناً لكتب الاعمال والكتب المالية، وهذا فقط المتاح للتحميل، وتقريبًا لا يوجد أي كتب حققت أفضل مبيعات، هذه الكتب الالكترونية إنما هي عينة من الكتب التي على الرفوف التي تتضمن 41 فرعًا.

تقول “كيم فيندر” مديرة المكتبة :
“انا أحب أن أقدم المزيد ولكن الناشرين وأمناء المكتبات لم يتوصلوا إلى اتفاق عن كيفية تقديم الكتب في صورة إلكترونية متاحة للجميع وفي نفس الوقت تكون بصورة عادلة للجميع، الناشرون يعتقدون أن النسخ الإلكترونية سوف تقلل من ربحهم في بيع الكتب الورقية بشكل كبير جداً، كما يرى أمناء المكتبات أن توفر الكتب في صورة رقمية فقط سيجعل من المستحيل على العامة الوصول إلى المعلومات اللازمة لهم.

أكبر ستة دور نشر في الولايات المتحدة الأمريكية والتي تنشر ما يزيد عن نصف الكتب التي تنشر في البلاد لهم سياسة صارمة في التعامل مع المكتبات بخصوص الكتب الرقمية، على سبيل المثال فأحد دور النشر  “Simon & Schuster” لا تبيع الكتب الرقمية للمكتبات على الإطلاق، أما دار نشر “Random House” تحاسب المكتبات على نسخة الكتاب الإلكتروني الواحد أضعاف ما تحاسب عليه الأفراد (تحاسب دار النشر الكتاب لموقع “أمازون” ب 9.99 دولار وتحاسب عليه المكتبات ب84 دولار)

تعمل مديرة المكتبة “كيم فيندر” والرئيس التنفيذي لمكتبة كولمبوس ميتروبوليتان “بات لوزينسكي” على دفع رسميات العمل المكتبي وصنع القوانين لبذل مجهود في تقريب وجهات النظر بين دور النشر والمكتبات، وهي عملية شاقة تتطلب الإنتباه إلى مطالب القرّاء و صانعوا السياسات وصنع قرار بأسرع وقت ممكن .

في العام الماضي 2012 أقرضت المكتبة 1.5 مليون كتاب رقمي، وبالرغم من ضعف موارد المكتبة، بعض الخبراء يتوقعون أن 80 % من الكتب المنشورة ستكون في الصورة الرقمية خلال 5 سنوات فقط.

هناك إختلاف على الشرعية من الجانبين قرّاء المكتبات يمتلكون حق الدخول المجاني على الكتب الإلكترونية على مدار ال24 ساعة بدون الإضطرار إلى الذهاب إلى المكتبة مما يجعل الناشرين لا يبيعون أي من النسخ الورقية للكتب، والنسخ الورقية للكتب تبلى في النهاية مما يجعل المكتبات تباع منها نسخ جديدة مرات ومرات، على عكس الكتب الرقمية التي لا تبلى أبدَا، كما يمكن الإستمرار في تحميلها من القراء مرارًا وتكرارًا.